« المايوناز»  وأخـواتها

نورالدين لعراجي
22 أفريل 2016

لست أدري لماذا بدأ التكالب على الجزائر إفرنجيا بعد معاهدة «المايوناز»، التي لم يهضمها لفيف الضفة الأخرى من المتوسط بعد زيارته الأخيرة، لتتحول فرصة الصفقة الأكثر جدلا وخيبة في تاريخ اتفاقيات الشراكة الاقتصادية بين البلدين، إلى مروحة الداي «بيس» وحدث الذي حدث ، من تهويل وتجريح وإساءة لرموزنا.
 لينتهي أبناء الطابور الخامس، بدعم من الإفرنج وبقايا الحركة ولفيف القومية والكولون، بإعادة النفخ في رماد الأمس، ثم المطالبة بحقوقهم الافتراضية الوهمية، التي باعوا من أجلها العرض والشرف، مدعومين برأس الحربة ساركوزي، حين أوعز لهم، مناشدا حكومة بلده الاعتراف ببطولاتهم الجبانة تجاهها وممارسة الضغط، للسماح لهم بدخول الجزائر والسير على تراب الشهداء.
الإفرنج الذين لم تستوقفهم الإساءة التي إن تبدوا لهم تسؤهم، راحوا أيضا يمارسون ورقة المتسلل خارج التاريخ مدعومين بعراب الثورات وخراب العالم اليهودي ليفي، وبقايا المنبوذين من شاكلته ومساندو «اللامتهني» صغيرهم الذي علمهم السحر، وماهو بساحر، فيما يدعو إليه من خرافات أسقطت ثورة التحرير طلاسمها إلى الأبد.
وهاهي العدوى تنتقل إلى مخزن الملك، واصفا للجزائر «بالدولة العدوة»، معتبرا دعمنا لتقرير مصير الصحراء الغربية تدخلا في شؤونه، وهو الأمر الذي تحولت فيه القمة الخليجية ـ المغربية، بقدرة قادر إلى قمة مماليك بعد ضم الأردن والمغرب إلى مجلس التعاون، مجددين دعمهم المطلق للمخزن «بمغربية الصحراء الغربية قلبا وقالبا»؟؟؟
المعلوم مفهوم كما يقال: رفض الجزائر التدخل في عاصفة الحزم واضح، وامتناعها بتدخل جيشنا مع قوات عربية لضرب اليمن أكثر وضوحا، أما موقفها تجاه القضية السورية لا غبار عليه، ونفسه الموقف تجاه العراق وليبيا، فهي قرارات تتعلق بسيادة دول، ومن البديهي أن تكون الأخلاق والأعراف مفهومة وهو خيار جزائري قح لا يمكن المساس به مهما كانت الأسباب والظروف وهي مكرسة دستوريا ، فهل هذه الخرجات لها علاقة بمايوناز الإفرنج أم ماذا؟

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024